فهم خاطيء



فهم خاطيء
يقول ابن كثير: 
حمل رجل من المهاجرين بالقسطنطينية على صف العدو حتى فرقه فقال ناس:
 ألقى بيده إلى التهلكة، فقال أبو أيوب الأنصاري:
 نحن أعلم بهذه الآية إنما نزلت فينا؛ صحبنا رسول الله وشهدنا معه المشاهد، ونصرناه،
 فلما فشا الإسلام وظهر اجتمعنا معشر الأنصار تحببًا فقلنا:
 قد أكرمنا الله بصحبة نبيه ونصره حتى فشا الإسلام وكثر أهله وكنا قد آثرناه على الأهلين والأموال والأولاد،
 وقد وضعت الحرب أوزارها فنرجع إلى أهلينا وأولادنا فنقيم فيهما فنزل فينا:
 {وَأَنْفِقُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلَا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ} [البقرة: 195]،
 فكانت الهلكة في الإقامة في الأهل والمال وترك الجهاد. [رواه الترمذي].
فهم الرسول
يوم أن بعث الرسول - صلى الله عليه وسلم - 
كانت مئات الأصنام صفوفًا داخل الكعبة وحولها،
 لم يهدمها الرسول إلا في العام الحادي والعشرين من البعثة أي قبل وفاته بعامين،
 فلقد حرص الرسول أن يهدم الأصنام الموجودة داخل النفس البشرية
قبل تحطيم الأصنام التي كانت في جوف الكعبة وعلى سطحها،
 بل إنه - صلى الله عليه وسلم - طاف وأصحابه حول الكعبة 
في عمرة القضاء والأصنام لا تزال موجودة داخل وحول الكعبة
صلاة الجمعة فرضت في العهد المكي ولكن الرسول لم يجمع بالمسلمين في مكة 
وذلك مخافة بطش المشركين بهم،
وفي الوقت نفسه جمع أسعد بن زرارة بالمسلمين في المدينة قبل قدومه.
يقول الإمام القرطبي: قال ابن سيرين:
جمع أهل المدينة من قبل أن يقدم النبي المدينة، 
وقبل أن تنزل الجمعة وهم الذين سموها الجمعة ..
فاجتمعوا إلى أسعد بن زرارة فصلى بهم يومئذ ركعتين
وذكرهم فسموه يوم الجمعة حين اجتمعوا فذبح لهم أسعد شاة فتعشوا وتغدوا منها لقلتهم،
 فهذه أول جمعة في الإسلام
رجل يفهم رسالته
سأل صحفي الإمام الشهيد حسن البنا عن نفسه،
وطلب منه أن يوضح بنفسه عن شخصيته للناس فقال -رحمه الله-:
أنا سائح يطلب الحقيقة، وإنسان يبحث عن مدلول الإنسانية بين الناس،
ومواطن ينشد لوطنه الكرامة والحرية والاستقرار والحياة الطيبة في ظل الإسلام الحنيف
أنا متجرد أدرك سر وجوده، فنادى:
 إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين لا شريك له، 
وبذلك أمرت وأنا من المسلمين،
 هذا أنا فمن أنت؟
عن ابن عباس قال: أسرت الروم عبد الله بن حذافة السهمي فقال له الطاغية:
 تنصر وإلا ألقيتك في البقرة –( البقرة قدر كبير من من نحاس-.
قال: ما أفعل .. فدعا بالبقرة النحاس فملئت زيتًا وغليت ودعا برجل من أسرى المسلمين فعرض عليه النصرانية،
 فأبى فألقاه في البقرة فإذا عظامه تلوح، وقال لعبد الله: تنصر وإلا ألقيتك.
قال: ما أفعل، فأمر به أن يلقى في البقرة فبكى، فقالوا: قد جزع، قد بكى.
قال: ردوه، قال:لا ترى أني بكيت جزعًا مما تريد أن تصنع بي 
ولكني بكيت حيث ليس لي إلا نفس واحدة يفعل بها هذا في الله،
كنت أحب أن يكون لي من الأنفس عدد كل شعرة في، ثم تسلط علي فتفعل بي هذا.
قال: فأعجب منه وأحب أن يطلقه، فقال: قبل رأسي وأطلقك.
قال: ما أفعل، قال: تنصر وأزوجك بنتي وأقاسمك ملكي.
قال: ما أفعل، قال:
 قبل رأسي وأطلقك وأطلق معك ثمانين من المسلمين.
قال: أما هذه فنعم، فقبل رأسه وأطلق معه ثمانين من المسلمين،
 فلما قدموا على عمر بن الخطاب قام إليه عمر فقبل رأسه، قال:
 فكان أصحاب رسول الله يمازحون عبد الله فيقولون:
 قبلت رأس علج، فيقول لهم: أطلق الله بتلك القبلة ثمانين من المسلمين
تأخير الصلاة بعذر
عند فتح مدينة تستر ببلاد الفرس حاصر صحابة رسول الله ومن معهم من جموع المسلمين المدينة أشهرًا،
 وشددوا الحصار، وأشرقت نذر الاقتحام والنصر،
وأصبحت الفرصة مواتية للظفر قبل الفجر،
إلا أنهم لو أقدموا على اقتناصها لفاتتهم صلاة الصبح حتى تطلع الشمس،
 فكان اجتهاد الصحابة أن يقتنصوا الفرصة، واقتحموا الحصن،
وفتحت تستر -بفضل الله ورحمته- لتصبح إحدى قلاع الإسلام، 
ومدائنه الشهيرة في آسيا،
 وصلى المسلمون الصبح يومها بعد أن طلعت الشمس وأشرقت الأرض بنور ربها .
وقد ذكر البخاري هذه الواقعة في (باب الصلاة عند مناهضة الحصون ولقاء العدو).
قال أنس: حضرت عند مناهضة حصن تستر عند إضاءة الفجر
واشتد اشتعال القتال فلم يقدروا على الصلاة، فلم نصل إلا بعد ارتفاع النهار،
 فصلينا ونحن مع أبي موسى، ففتح لنا، وقال أنس: 
وما يسرني بتلك الصلاة الدنيا وما فيها.
عبد الله بن المبارك
كان يرابط في سبيل الله بثغر من ثغور المسلمين
 يُبعث برسالة إلى أخيه الفضيل بن عياض يعاتبه فيها لأنه ترك الرباط في سبيل الله،
وانقطع لعبادة الله في المسجد الحرام يقول له:
يا عابد الحرمين لو أبصرتنا ... لعلمت أنك بالعبادة تلعب
من كان يخضب خده بدموعه ... فنحورنا بدمائنا تتخضب
أو كان يتعب خيله في باطل ... فخيولنا يوم الصبيحة تتعب
ريح العبير لكم ونحن عبيرنا ... رهج السنابك والغبار الطيب

 @
!!!


تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

المسيح ليس مسيحيا .... جورج برنارد شو

الاسم الحقيقي لاجداد الرسول صلى الله عليه وسلم

من المديح ثناء ودعاء